responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 270

وقال في " التعليقات ": «العالِم إنّما يصير مضافاً إلى الشيء المعلوم بهيئة تحصل في ذاته، وليس الحال في العالميّة كالحال في التيامن والتياسر الّذي إذا تغيّر الأمر الّذي كان متيامناً ومتياسراً، لم يتغيّر هيئة فيمن كانت له هذه الإضافةُ إلاّ نفس هذه الإضافة ـ أعني: التيامن ـ فإنّ الإضافة قد تكون بهيئة في المضاف والمضاف إليه، كالعاشق والمعشوق، والعالم والمعلوم، وقد لا تكون بهيئة كالحال في التيامن ; فإنّ العلم يبطل ببطلان هيئة كانت الإضافة بينه وبين المعلوم نسبتها [1] والتيامنُ لا تبطل منه هيئة، ثمّ يبطل ببطلانهما التيامن، والإضافة بالحقيقة عارضة لتلك الهيئة في العالِم والعاشق، لا أنّ تلك الهيئة هي نفس الإضافة »[2].

ثمّ قال: «فالعلم ليس هو وجود المعلوم في ذاته; إذ ليس وجود الشيء في ذاته سبباً لحصول العلم، وإلاّ لم يكن علم بالمعدوم، بل العلم وجودُ هيئة في ذات العالِم، فالشيء إذا كان معلوماً ثمّ يصير لا معلوماً فلحالة تتغيّر في العالم لا لنفس الإضافة مطلقةً.

فواجب الوجود لو كان علمه زمانيّاً ـ أعني: زماناً مشاراً إليه حتّى يعلم أنّ الشيء الفلاني في هذا الوقت غير موجود وغداً يكون موجوداً ـ كان علمه متغيّراً; فإنّه كما أنّ هذا الشيء غير موجود الآن ويصير موجوداً غداً، كذلك العالِم[3] به إمّا أن يعلمه كذلك فيكون متغيّراً، وإمّا أن يكون علمه


[1] في المصدر: «بسببها».


[2] التعليقات: 7 .


[3] في المصدر: «العلم».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست