responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 265

ثم أورد لذلك مثالاً فقال: «كما أنّك إذا تعلم حركات السماويّات كلّها; فأنت تعلم كلّ كسوف وكلّ اتّصال وكلّ انفصال جزئيّ يكون بعينه، ولكنّه على نحو كلّيّ; لأنّك تعقل [1] في كسوف مّا أنّه كسوف يكون بعد زمان حركة يكون لكذا من كذا شماليّاً نصفيّاً ينفصل القمر منه إلى مقابلة كذا، ويكون بينه وبين كسوف مثله سابق له أو متأخّر مدّةُ كذا، وكذلك بين حال الكسوفين الآخرين حتّى لا تتصور[2] عارضاً من عوارض تلك الكسوفات إلاّ علمته، ولكنّك علمته كلّيّاً; لأنّ هذا المعنى يجوز أن يحمل على كسوفات كثيرة كلُّ واحد منها يكون حاله تلك الحال، لكنّك تعلم بحجّة مّا أنّ ذلك الكسوف لا يكون إلاّ واحداً بعينه.

وهذا لا يدفع الكلّيّة إن تذكّرت ما قلناه قبلُ، ولكنّك مع هذا كلّه لم يَجُز أن تحكم في هذا الآن بوجود هذا الكسوف أو لا وجوده، إلاّ أن تعرف جزئيّات الحركات بالمشاهدة الحسّيّة.

ثمّ قال: فإن منع مانع أن يسمّى هذا معرفةً للجزئيّ من جهة كلّيّة، فلا مناقشة معه ; فإنّ غرضنا الآن في غير ذلك، وهو في تعريفنا أنّ الأُمور الجزئيّة كيف تُعلم ويدرَك علماً وإدراكاً يتغيّر معهما العالمُ، وكيف تعلم وتدرك علماً وإدراكاً لا يتغيّر معهما العالمُ، فإنّك إذا علمت أمر الكسوفات كما توجد أنت، أو لو كنت موجوداً دائماً، كان لك علم لا بالكسوف المطلق، بل بكلّ كسوف كائن. ثمّ كان وجود ذلك الكسوف وعدمه لا يغيّر منك أمراً;


[1] في د وفي المصدر: «تقول».


[2] في د وفي المصدر: «لا تقدّر».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست