responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 263

قال الشيخ في " إلهيات الشفاء ": «ولأنّه مبدأ كلّ وجود، فيعقل من ذاته ما هو مبدأ له، وهو مبدأ للموجودات التامّة بأعيانها، والموجودات الكائنة الفاسدة بأنواعها أوّلاً، وبتوسّط ذلك بأشخاصها.

ومن وجه آخَرَ لا يجوز أن يكون عاقلاً لهذه المتغيّرات مع تغيّرها من حيث هي متغيّرة عقلاً زمانيّاً مشخصّاً، بل على نحو آخَرَ منه;[1] فإنّه لا يجوز أن يكون تارة يعقل عقلاً زمانيّاً [2] أنّها موجودة غيرُ معدومة، وتارة أنّها [3] معدومة غير موجودة، فيكون لكلّ واحد من الأمرين صورة عقليّة على حدة ولا واحدة من الصورتين تبقى مع الثّانية، فيكون واجب الوجود متغيّر الذات.

ثمّ الفاسدات إن عُقلت بالماهيّة المجرّدة بما يتبعها ممّا لا يتشخّص لم تعقل بما هي فاسدة .

وإن أُدركت بما هي مقارنة لمادّة وعوارض مادّة ووقت وتشخيص وتركيب [4]، لم تكن معقولةً، بل هي محسوسة أو متخيّلة، ونحن قد بيّنا في كتب أُخرى أنّ كلّ صورة لمحسوس وكلَّ صورة خياليّة، فإنّما تدرك من حيث هي محسوسة ومتخيّلة بآلة متجزّئة، وكما أنّ إثبات كثير من الأفاعيل للواجب الوجود نقص له، كذلك إثبات كثير من التعقّلات، بل الواجب


[1] في د وفي المصدر: «نبيّنه».


[2] في المصدر: «زمانيّاً منها».


[3] في المصدر: «وتارة يعقل عقلاً زمانياً منها أنّها، ألخ» وفي د: «وتارة يعقل عقلاً زمانيّاً منها لا أنّها معدومة».


[4] لفظ: «تركيب» ليس في المصدر.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست