responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 262

الفرع الخامس

في كيفيّة علمه تعالى بالجزئيّات الحادثة المتغيّرة

وأمّا العلم بالجزئيّات المادّيّة المبدَعة الحادثة المتغيّرة، فقد يكون أيضاً دائماً غير متغيّر أصلاًّ [1] وإن تغيّر المعلوم، وذلك إذا كان العلم بها حاصلاً من أسبابها وعللها المتأدّية إليها، فيكون تعقّلاً غيرَ محتاج إلى آلة، وقد يكون متغيّراً، فيكون حادثاً بعد ما لم يكن، وزائلاً، بعد ما كان، وذلك إذا كان العلم بها [2] حاصلاً من وجوداتها، فيكون إحساساً ومحتاجاً إلى آلة، وعلم الباري تعالى بالأشياء لمّا لم يجز أن يكون حاصلاً له من وجودات الأشياء ـ لما عرفت ـ وجب أن يكون علمه بالجزئيّات حاصلاً له من ذاته الّتي هي علّة للموجودات كلّها وتنتهي إليها سلسلة العلل والأسباب، فيكون تعقّلاً ويكون ثابتاً وغيرَ متغيّر أصلاً وإن تغيّر المعلوم ; فإنّه تعالى يعلم كلاًّ في وقته علماً ثابتاً قبل ذلك الوقت وفيه وبعده، فيعلم وجوده بالأسباب المتأدّية إليه وعدمَه بالأسباب المتقدّمة له[3]، ولا يتوقّف علمه بالوجودات إلى حضور الآن أو الزمان الّذي يختصّ الوجود به، ولا علمه بالعدم إلى حضور الآن أو الزمان الّذي يختصّ به العدم، فلا يدخل في علمه تعالى ماض ولا مستقبلٌ ولا حال.


[1] في د: لفظة «أصلاً» ساقطة .


[2] في د: «جملة «العلم بها» ساقطة.


[3] في د: «المعدولة».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 262
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست