responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 258

من كون ذاته تعالى علماً إجماليّاً بالأشياء وعقلاً بسيطاً لها على معنى ما حصّلناه من كلام الشيخ كما مرّ.[1]

فظهر أنّه ((لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ)) ـ أي عن هذا العلم الّذي هو عين ذاته تعالى ـ ((مِثْقَالُ ذَرَّة فِى السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِى الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ إِلاَّ فِى كِتَاب مُبِين))[2] بلا تكلّف وتجوّز لكن لمّا لم يمكن التميّز بين أمثال الضعيف الّتي يشتمل عليها الشديد في الخارج ; لكونها متّحدةً بجنسيته[3]، بل هي ـ من حيث متميّزة ـ إنّما هي في العقل، لم يَكف هذا العلمُ في صدور النظام من حيث هو نظام; لاستدعائه التفصيل كما عرفت.

وأيضاً وإن كان هذا العلم علماً بالماهيّات أيضاً من وجه لكن لما [4] ليس علماً بها من حيث هي ماهيّات ; لم تتميّز الماهيّة عن الوجود بحسب الخارج، بل إنّما تتميّز عنه في العقل فقط، وفي العقل البسيط لا يكون متميّز أصلاً لا بين وجود ووجود، ولا بين وجود وماهيّة، فبالاضطرار لزم القول بالعقل التفصيليّ المحقّق بحصول صور الماهيّات في العاقل متميّزة بعضُها عن بعض، وعن الوجود في علمه تعالى بالأشياء .

وهذان العلمان هما المشار إليهما بالكلّ الأوّل والكلّ الثّاني في كلام


[1] في ص: 241 و 242 .


[2] سبأ: 3 .


[3] في د: «بحسبه».


[4] في د: «لفظ «لما» ساقط.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست