responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 259

الفارابيّ في "الفصوص " على ما نقلناه.[1]

وينبغي أن يُعلم أنّ هذا الحصول ليس هو بالمعنى المشهور; فإنّ المتبادر من الحصول في المشهور هو أن تكون الصور حاصلةً من الأشياء في العقل وفيما نحن فيه الأشياء حاصلة من الصور في الخارج، وجميعُ المفاسد ـ الّتي أوردوها على القول بالعلم الحصوليّ في الواجب ـ مبنيّة على الاشتباه بين هذين المعنيين للحصول. فعلى هذا لو قال قائل: إنّ علمه تعالى بالأشياء ليس حصوليّاً كما أنّه ليس بحضوريّ، لكان صواباً من هذا الوجه.

تدقيقٌ إلهاميّ

في أنّ حديث الصور وحصولها من ذاته تعالى إنّما هو

لتفهيم كون ذاته تعالى علماً بجميع الأشياء تفصيلاً

يمكن أن يدقّق النظر ويقال: إنّ حديث الصور وحصولها في ذاته تعالى إنّما هو لتفهيم كون ذاته تعالى علماً بجميع الأشياء تفصيلاً، وتبيّينَ معنى عنايته بها في صدورها عنه عن علم، وذلك لا يستدعي حصول الصور حقيقةً في ذاته تعالى متميّزة بعضها عن بعض، بل يكفي فيه كون ذاته تعالى بحيث لو اعتبرها العقل وفصل ما اشتملت هي عليه بعنوان الكثرة[2] من الموجودات المعلولة، لحصل في العقل الصورُ المتكثّرة المطابقة لتلك الموجودات حقيقةً فعبّروا


[1] انظر: ص 194 ـ 197 .


[2] في د: «بعنوان الوحدة».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست