responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 257

من البيان، ومن أراد الاستقصاء فليراجع ما حقّقناه في تضاعيف مباحث الوجود، وفي نيتنا أن نأتي برسالة مفردة لتمام التحقيق فيه بحيث يرتفع منه جميع الأوهام والشكوك، إن شاء الله .

إذا عرفت ذلك، فاعلم: أنّ وجود العلّة أشدُّ لا محالة من وجود المعلول.

والمراد من الشدّة هو كونُ الشيء بحيث ينتزع منه أمثال شيء آخرَ، فيكون الشيء الأوّل هو الشديد، والثّاني هو الضعيف، فالأشدّ ما كأنّه يشتمل على عدّة أمثال الأضعف، فالوجودُ العلّة ـ لكونه أشدَّ من الوجود المعلول ـ يكون مشتملاً على الوجود المعلول مع زيادة، فالعلّة ـ الّتي هي مبدأ للعلل كلِّها وينتهي إليها جميع المعلولات ـ كأنّها تشتمل على المعلولات كلّها، فهي المعلولات كلّها بعنوان الوحدة، وإذا صدرت عنها المعلولات وتباينت وتمايزت بعضها عن بعض، كانت جميعها هي العلّة بعنوان الكثرة من دون أن ينقص من العلّة شيء; إذ المعلول ليس جزءاً من العلّة وبعضاً منها حقيقةً، بل إنّما هو أثر منها، وظل لها، وما من المعلول في العلّة إنّما هوأصله وسنخه;إذ فرق بين أن يفيض من شيء شيء، وبين أن يقسَّم شيء إلى شيء، ومفادُ العلّيّة والتأثير إنّما هو الأوّل لا الثّاني.

فالوجود الواجبيّ مشتمل على جميع وجودات الممكنات الّتي هي عبارة عن ذواتها، لا أقول عن ماهيّاتها ; إذ فرق بين الذات والماهية على ما عرفت، فعلمه تعالى بذاته عين العلم بجميع ذوات الأشياء. وهذا هو المراد

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست