responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 249

في العلم الإجماليّ الّذي هو عين ذاته، والتغيّرُ في علمه إذا لم يكن بحسب الزمان، بل بحسب الذّات فلا دليل على امتناعه، بل قد صرّحوا بأنّ علمه بذاته علّة لعلمه بمعلولاته، وهذا تغيّر وتجدّد بحسب الذات. انتهى»[1].

ولا يخفى ما فيه; لأنّ الوجه بحسب كونه محمولاً على ذي الوجه متّحداً معه بوجه مّا; فإنّ وجه الإنسان هو الضاحك ـ مثلاً ـ لا الضحكُ، وليس العلّة مع معلولها الخارج عنها، المباين لها كذلك. إلى غير ذلك على ما يظهر بالتأمّل.

المذهب الثّاني: واكتفى بعضهم [2] بكونه إجماليّاً فقط ـ من قبيل الحالة الثّالثة من الحالات الثّلاثة المذكورة في كتاب "النفس "ـ قال:

«فأمّا أن يكون من قبيل الحالة الأُولى فهو محال; لأنّ العلم المفصّل هو العلم الإنسانيّ الّذي لا يجتمع اثنان منه في النفس في حالة واحدة، بل يضادّ واحداً واحد[3]; فإنّ العلم نقش في النفس، وكما لا يتصوّر أن يكون في شمعة نقشان وشكلان في حالة واحدة، لا يتصوّر أن يكون في النفس علمان مفصَّلان حاضران في حالة واحدة، بل يتعاقب على القريب بحيث لا يدرَك تعاقبها للطف الزمان، أو يصير المعلومات الكثيرة بجملة كالشيء الواحد، فيكون للنفس منها حالة واحدة نسبتها إلى كلّ الصور واحدة، ويكون ذلك كالنقش الواحد.


[1] انتهى كلام الدشتكي.


[2] نسب إلى أكثر المتأخرين. لاحظ : الأسفار: 6 / 181 و 238 ـ 241 .


[3] في د: «واحد واحداً».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 249
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست