responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 224

وأقول ـ بعد ما مرّ من وجوه ما يرد على العلم الحضوريّ ـ : إنّه لا يخفى أنّ ما ادّعاه من مساوقة الوجود والعلم دعوىً من غير بيّنة، ولم يتّضح ذلك ممّا ادّعى اتّضاحَها به.

نعم، بين العلم وبين الحصول والوجود ممن له صلاحيّة العلم مساوقةٌ لا مطلقاً.

وما ذكره ـ من العلاقة الذاتيّة بين موجودين ـ إن كانت سبباً لحصول أحدهما للآخر، كانت موجبة للعلم، لكنّ الكلام في أنّ العلاقة الذاتيّة الّتي بين العلّة والمعلول هل هي موجبة لحصول أحدهما للآخر، أم لا؟

وقد عرفت أنّها ليست موجبةً لذلك ; ومع تسليم ذلك كلّه فدعوى كون العلم الحضوريّ أتمَّ أفراد العلم وأكملها إنّما تتمّ لو كان العلم الحصوليّ بحصول الشبح والمثال، لا بحصول الحقائق أنفسها على ما هو مذهب المحقّقين بأجمعهم; فإنّه على تقدير حصول الحقائق بأنفسها يكون المعلوم والمنكشف بالذات في العلم الحصوليّ هو حقائق الاشياء وماهيّاتها وفي العلم الحضوريّ هو هويّات الأشياء وأنّيّاتها، وكيف يصحّ القول بأنّ العلم بهويّات الأشياء أتمُّ من العلم بماهيّاتها سيّما في الأُمور الجسمانيّة المحفوفة بالغواشي المادّيّة؟! هل هذا إلاّ مثل أن يقال: إنّ الإبصار أتمُّ من العلم، وأنّ الحسّ أكمل في باب الإدراك من العقل؟ ومن يجتري على أمثال ذلك ؟

نعم، كثيراً ما يمثَّل العلم بالبصر، والمعقول بالمحسوس لكن للعقول العامّيّة الوهمانيّة والمدارك الجمهوريّة الهيولانيّة، ولذلك قد شاعت الأمثال

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست