responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 225

في الكلام الإلهي وكلمات الأنبياء بل الحكماء أيضاً حيث كان المقصود تفهيمَ الجمهور. وأمّا في ما نحن بصدده فالخَطب أعظمُ من ذلك; ولذلك لم يقع التكليف بمعرفة كيفيّة علمه تعالى .

وأيضاً حينئذ ـ أعني: حين كون الحاصل في الذّهن من الأشياء هو حقائق الأشياء ـ فالمعلوم بالذّات هو حقيقة الشيء الخارجيّ، وليس المعلوم بالعرض إلاّ خصوصَ الفرد الخارجيّ من حيث هو فرد، فما ذكره لبيان كون العلم الحضوريّ أتمَّ من الحصوليّ لا يدلّ على ذلك، هذا.

ثمّ إنّ هذا البعض اعترض على ما نقلنا من الشيخ في "رسالة منسوبة إليه "«من أنّ المعلوم لو كان هو الصورة العينيّة لكان كلّ موجود ـ وجوداً عينيّاً ـ معلوماً لنا، ولَكُنّا لا نعلم المعدوم: بأنّ هذا كلام في نهاية الضعف ; فإنّه لايلزم من جواز كون الموجود الخارجيّ معلوماً في الجملة أن يكون كلّ موجود خارجيّ معلوماً لكلّ أحد; لجواز أن يكون معلوميّة الموجود[1]مشروطاً بشرط لا يتحقّق في كلّ موجود خارجيّ بالنسبة إلى كلّ واحد.

وأيضاً لا يلزم من معلوميّة الموجود الخارجيّ انحصارُ المعلوم فيه حتّى يقال لو كان الموجود الخارجيّ معلوماً، لَكُنّا لا نعلم المعدوم.

بل الحقّ الحقيق بالتصديق أنّ العلم بالشيء عبارة عن حصول ذلك الشيء لمن له صلاحيّة العالميّة وحصول شيء لشيء قد يكون بصورته في ذلك في العلم الحصوليّ، وقد يكون بذاته وذلك في العلم الحضوريّ،


[1] في د: «معلوميّته».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست