responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 203

بجهة أشرفَ. وهكذا الأمر حتّى يكون المبدأ الأوّل يقعل الوجود بجهة أشرف من جميع الجهات الّتي يمكن أن تتفاضل فيها العقول البريئة عن المادّة; إذا كان [1] معقوله [2] ليس هو غيرَ المعقولات الإنسانيّة بالنوع فضلاً عن سائر معقولات سائر المفارقات وإن كان مبائناً بالشرف جدّاً للعقل الإنساني، وأقربُ شيء من جوهره هو العقل الّذي يليه، ثمّ هكذا على الترتيب إلى العقل الإنساني .

ولو كان ما يعقل المعلول من هذه المبادئ من علّته ما يعقل [3] العلّة من ذاتها، لم يكن هنالك [4] مغايرة بين العلّة والمعلول، ولما كان [5] كثرة لهذه الأُمور المفارقة أصلاً.

فقد ظهر من هذا القول إنّه على أيّ جهة يمكن أن يقال: إنّها تعقل الأشياء كلَّها ; فإنّ الأمر في ذلك واحد في جميعها حتّى في عقول الأجرام السماويّة، وعلى أيّ جهة يقال فيها: إنّها ليست تعقل ما دونها، وانحلّت بهذه الشكوكُ المتقدّمة ; فإنّها بهذه الجهة يقال [6]: عالمة بالشيء الّذي صدر عنها; إذ كان ما يصدر عن العالم بما هو عالم يلزم ضرورةً ـ كما قلنا ـ أن يكون معلوماً، وإلاّ كان صدوره كصدور الأشياء الطبيعيّة بعضها عن بعض .


[1] في د: «إذ لو كان».


[2] في المصدر: «إذ كان ضرورة معقولة».


[3] في المصدر: «من علّته هو هو بعينه ما تعمل».


[4] في د: «هناك».


[5] في د وفي المصدر: «ولا كانت».


[6] في د وفي المصدر: «يقال إنّها».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست