responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 202

ليست في هيولي إنّما يغاير فيها الفاعل المفعول والعلّة المعلول بالتفاضل في الشرف في النوع الواحد لا باختلاف النوعيّة .

ولمّا كان العقل الّذي بالفعل منّا ليس شيئاً أكثرَ من تصوّر الترتيب والنظام الموجود في هذا العالم، وفي جزء جزء منه، ومعرفةِ شيء شيء ممّا فيه بأسبابه البعيدة والقريبة حتّى العالم بأسره، وجب ضرورةً أن لا تكون العقل الفاعلُ لهذا العقل منّا غيرَ تصوّر هذه الأشياء. ولذلك ما قيل: إنّ العقل الفاعل يعقل الأشياء الّتي هنا [1] لكن يجب أن يكون تعقل هذه الأشياء بجهة أشرفَ، وإلاّ لم تكن بيننا وبينه فرق، [2] ولقصور العقل الّذي فينا احتاج في عقله إلى الحواسّ. ولذلك متى عَدِمْنا حاسّةً ما، عدمنا معقولَها.

كذلك متى تعذّر علينا حسّ شيء مّا، فاتنا معقولُه، ولم يكن [3] حصوله لنا إلاّ على جهة الشهرة.

وكذلك يمكن أن تكون هاهنا أشياءُ مجهولةُ الأسباب بالإضافة إلينا هي موجودة في ذات العقل الفعّال، وبهذه الجهة أمكن إعطاء أسباب الرؤيا وغير ذلك من الإندادات الآتية وإنّما كان هذا القصور لنا لمكان الهيولي .

وكذلك يلزم أيضاً أن لا يكون معقول العقل الفاعل للعقل الفعّال شيئاً أكثرَ من معقول العقل الفعّال ; إذا[4] كان وإيّاه واحداً بالنوع، إلاّ أن يكون


[1] في المصدر: «هاهنا».


[2] في المصدر: «لم تكن هاهنا مغايرة منه. وكيف لا وقد تبيّن، أنّ العقل منّا الّذي بالفعل كائن فاسد لتشبثه بالهيولى ومعقوله وهو أزلي في غير هيولى، ولقصور العقل الخ».


[3] في المصدر: «ثم يمكن».


[4] في المصدر: «إذ».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست