responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 204

وبهذا القول تمسّك القائلون بأنّ الله يعلم الأشياء. وبالقول الثّاني تمسّك القائلون بأنّه لا يعلم ما دونه. وذلك أنّهم لم يشعروا باشتراك اسم العلم، فأخذوه على أنّه يدلّ على معنى واحد، فلزمهم عن ذلك قولان متناقضان على جهة ما يلزم في الأقاويل الّتي تؤخذ أخذاً مهملاً.

كذلك الشبهة[1] الّتي قيلت في ما سلف تنحلّ بهذا، وذلك أنّه ليس النقص في أن نعرف الشيء بمعرفة أتمَّ ولا نعرفَه بمعرفة أنقصَ، وإنّما النقص في خلاف هذا ; فإنّ من فاته أن يبصر الشيء بصراً رديّاً وقد أبصره بصراً تامّاً ليس ذلك نقصاً في حقّه .

وهذا الّذي قلناه هو الظاهر من مذهب أرسطو وأصحابه أو اللاّزم من مذهبهم. فقد تبيّن من هذا القول كيف تعقل هذه المبادئُ ذواتِها وما هو خارج عن ذواتها»[2]. انتهى كلامه في "الجامع"مع أدنى تلخيص.

وقال في كتاب "ردّ التهافت": «ولمّا كانت معقولات الأشياء هي حقائق الأشياء، وكان العقل ليس شيئاً أكثرَ من إدراك المعقولات، كان العقل منا هو المعقول بعينه من جهة ما هو معقول، ولم يكن هناك مغايرة بين العقل والمعقول إلاّ من جهة أنّ المعقولات هي معقولاتُ أشياءَ ليست في طبيعتها عقلاً، وإنّما تصير عقلاً بتجريد العقل صورَها من الموادّ، ومن قِبَل هذا لم يكن العقل منّا هو المعقولَ من جميع الجهات، فان أُلقي شيء في غير مادّة


[1] في د وفي المصدر: «الشنعة».


[2] رسالة ما بعد الطبيعة: 153 ـ 158 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست