نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 199
زيادة بسط في المقال
لمزيد تحقيق الحال
ثمّ ينبغي لنا أن نزيد في بسط الكلام ليظهر أنّ الفلاسفة من أيّ جهة يقولون: إنّه تعالى لا يعلم غيره؟ ومن أيّ جهة يقولون[1]: إنّه تعالى عالم بجميع الموجودات .
كلام ابن رشد في علمه تعالى بجميع الموجوادت
فنقول: قال أبو الوليد محمّد بن رشد الأندلسي في كتاب " جامع الفلسفة[2]" ـ بعد ذكر المبادئ المفارقة ووجوبِ انتهائها إلى مبدأ أوّلَ وأنّ كلاًّ منها عاقل لذاته ـ فلننظر هل يمكن في واحد واحد منها أن يعقل شيئاً خارجاً من ذاته أم لا ؟
فنقول: إنّه قد تبيّن في كتاب "النفس "[3] أنّ المعقول كمالُ العاقل وصورتُه، فمتى أنزلنا واحداً منها أن يعقل غيره، فإنّما يعقله على أنّه يستكمل به، فذلك الغير متقدّم عليه وسبب في وجوده .
[1] في د: «ومن أيّ جهة يجب أن يقال». [2] وهو مجموعة رسائل وكلّ رسالة مستقلّة عن الأُخرى وهي: السماع الطبيعي، السماء والعالم، الكون والفساد، الآثار العلويّة، النفس وما بعد الطبيعة. وكلام ابن رشد منقول عن رسالة ما بعد الطبيعة، وهذه الرسائل تسمّى «الجوامع الفلسفيّة» أو «الرسائل الرشديّة» . [3] لاحظ : رسالة النفس: 90 ـ 102.
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 199