responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 191

في بيان معنى كونه تعالى عقلاً بسيطاً بالأشياء

فإذا عرفت ما ذكرناه فمعنى كونه تعالى عقلاً بسيطاً بالأشياء هو كون ذاته تعالى نفس العلم بالموجودات بلا تكثّر صور في ذاته، وهذا يمكن أن يكون مرادَ من قال باتّحاد العاقل والمعقول، فالاتّحاد معقول في علمه تعالى بالأشياء.

وبالجملة: في كلّ عقل مفارق بالقياس إلى معقولاته، وغيرُ معقول في عقلنا الأوّل تعالى وبالمبادئ المفارقة ومعلولاتها. وهذا ما وعدناك سابقاً في «مبحث إبطال الاتّحاد»،[1] من «مسألة العلم». وأمّا أنّه كيف يمكن ذلك ـ أعني: كون ذاته تعالى علماً بالأشياء المستلزمَ، لمطابقتها إيّاها ـ فسيأتي منّا بيانه إن شاء الله .

والشيخ أيضاً غير غافل عن ذلك ـ أعني: عن اتحاد العاقل والمعقول بالمعنى المذكور ـ بل صرّح به في "التعلقيات"حيث قال:

تعليقٌ: «لا محالة أنّه تعالى يعقل ذاته، ويعقلها مبدأً للموجودات، فالموجودات معقولات وهي غير خارجة عن ذاته; لأنّ ذاته مبدأ لها، فهو العاقل والمعقول. ويصحّ هذا الحكم فيه، ولا يصحّ في ما سواه ; فإنّ ما سواه يعقل ما هو خارج عن ذاته .

تعليقٌ: كلّ ما يعقل عن ذاته فإنّه هو العقل والعاقل والمعقول. وهذا الحكم لا يصحّ إلاّ في الأوّل.


[1] لاحظ الجزء الرابع من هذا الكتاب: ص 174 / الفرع الثالث من المسألة الأُولى من المطلب الخامس.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 191
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست