responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 189

نفسه صورة بعد صورة لكن هو واحدٌ عنه تفيض الصور في قابل الصور، فذلك علمُ فاعل للشيء الّذي تسمّيه علماً فكريّاً ومبدأ له، وذلك هو القوّة العقليّة المطلقة من النفس المشاكلة للعقول الفعّالة. وأمّا التفصيل، فهو للنفس من حيث هو نفس، فما لم يكن له ذلك، لم يكن له علم نفسانيّ. انتهى»[1].

التفاوت بين المعلوم بالعلم الاجمالي البسيط والتفصيلي

ثمّ اعلم: أنّه قد ظهر من هذا البيان أنّ التفاوت بين المعلوم بالعلم الإجماليّ البسيط، وبين المعلوم بالعلم التفصيليّ ليس إلاّ في نحو الإدراك لا في نفس المدرَك; فإنّ المعلوم بالحالة الثالثة المسمّاة بالعلم الإجماليّ هو أنّ جميع ماله مدخل في الجواب عن هذه المسألة حاصل لي، وهذه صورةٌ علميّة واحدة مطابقة لجملة المقدّمات الّتي لها مدخل في الجواب من حيث الجملة، وليست صورة كلّ واحدة من تلك المقدّمات ملحوظة بهذه الملاحظة، فإذا أخذ في الجواب والاستنباط يحصل كلّ مقدّمة بصورتها المخصوصة المطابقة إيّاها بخصوصها، فيترتّب في النفس تلك المقدّماتُ ويتكثّر تلك الصّورُ، فيحصل الحالة الأُولى المسمّاة بالعلم التفصيليّ الفكريّ، فالمعلوم بكلتا الحالتين ليس إلاّ ما هو جواب عن المسألة لكن في إحداهما بصورة واحدة، وفي الأُخرى بصورة متكثّرة.


[1] طبيعيّات الشّفاء: 2 / 213 ـ 215، كتاب النفس، الفصل السادس من المقالة الخامسة من الفنّ السادس.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست