responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 183

كلام الشارح في بيان أنّ وجود العناية ممّا لابدّ منه في وجود الموجودات

فظهر أنّ وجود العناية ممّا لابدّ منه في وجود الموجودات، وهو لا يكون إلاّ بتقدّم العلم الصّوري بها عليها، فأمّا وجوب كون هذه الصور المعقولة قائمةً بذاته تعالى، فإنّما لزم لاستحالة سائر الاحتمالات، على ما مرّ في ما نقلناه عن الشيخفي " رسالة منسوبة إليه". وأيضاً يكون مناط المعقوليّة ـ على ما هو المعلوم المتحقّق ـ إمّا العينيّةَ أو القيامَ بالعاقل.

وأمّا كفاية مطلق الحضور والحصول في التعقّل، فغير معلوم ; بل في محلّ المنع; فإنّ كون حصول المعلول للعلّة أشدَّ من حصول المقبول للقابل في كونه حصولاً لا للغير ممنوع وإن كان الربط آكدَ .

وكونُ الأوّل بالوجوب والثّاني بالإمكان لا يقتضي إلاّ ذلك، وما[1] هذا إلاّ كما يقال: نسبة السواد إلى فاعله بالوجوب وإلى قابله بالإمكان والنسبة الثّابتة منشأ للاتصاف أولى.

وهذا ممّا لايمكن للعقل تصديقه، كيف؟ والعلم بالشيء يقتضي نسبة مخصوصة، فلا يُجدي تحقّقَ نسبة أُخرى وإن كانت آكدَ من الأُولى على ما قيل.

على تقدير تسليم كفايته في مطلق التعقّل، فلا يكفي في ما نحن بصدده; لما عرف من وجوب تقدّم هذا التعقّل على الوجود، فظهر ضعف


[1] في د: «هل». كما في المصدر.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست