responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 182

في العلل السافلة، فهي أنّ كلّ علّة عالية فإنّها تَعقَل نظام الخير الّذي يجب أن يكون عنه في كلّ ما يكون، فيتبعُ معقولَه وجودُ ذلك النظام.

وليس يمكننا أن ننكر التدبير في أعضاء الحيوان والنبات، والزينة[1] الطبيعيّة، ولا يمكننا أن نجعل القُوى العاليةَ بحيث تعمد تكوُّنَ هذه[2] المفاسداتُ أو ما دونها، فقد بيّنا هذا .

بل الوجهُ المتخلّص عن الباطل [3] أنّ كلَّ واحد منها تعقل ذاته، وهو تعقّله مبدأَ النظام الّذي يجب أن يكون عنه، وذلك صورة ذاته، فيجوز أن يكون ذلك بالكلّيّة للمبدأ الأوّل.

وأمّا الجزئيّات والتغاير فلا يجوز أن تُنسب إليه .

فإذا كان كذلك، فإنّ تعقّل كلّ واحد منها لصورة نظام الخير ـ الّذي يمكن أن يكون عنه ـ مبدأٌ لوجود ما يوجَد عنه على نظمه. فالصورُ المعقولةُ عند المبدأ مبدأٌ للصور الموجودة للثّواني.

ويُشبِهُ أن يكون أفلاطون يعني بالصور هذه الصورَ، ولكن ظاهر كلامه منتقضٌ فاسدٌ، قد فرغ الفيلسوف من بيانه في عدّة كتب. وإذا كانت كذلك، كانت عناية الله مشتملةً على الجميع. انتهى»[4].


[1] في المصدر: «الرتبة».


[2] في المصدر: «القُوى العاليةَ عشيقَةً بعمل يتكوّن عنها هذه الخ».


[3] في المصدر: «المُخلّصُ عن الباطلَين».


[4] المبدأ والمعاد لابن سينا: 84 ـ 85 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست