responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 176

مجتمعةً من أجزاء، مثل بدن الإنسان، أو من أجزاء كلُّ واحد منها قائم بذاته، كأجزاء البيت من الخشب والطين، ولا من أجزاء كلُّ واحد منها غير قائم بذاته، كالمادّة والصورة للأجسام الطبيعيّة ; فإنّه لو كان ذاته متعلّقاً بالأجزاء لكان وجوب وجوده [1] يتعلّق بأسباب، وكلّ وجود يتعلّق وجوبه بأسباب لا يكون واجب الوجود بذاته.[2]

ولا يصحّ أيضاً أن يكون فيها صفات مختلفة ; فإنّه لو كانت تلك الصّفات أجزاءً لذاته، كان الحكم فيها ما ذُكر.

وإن كانت تلك الصّفات عارضةً لذاته، كان وجود تلك الصّفات: إمّا عن سبب من خارج، ويكون واجب الوجود قابلاً له، ولا يصحّ أن يكون واجب الوجود بذاته قابلاً لشيء، فإنّ القبول لما فيه معنى ما بالقوّة .

وإمّا أن تكون تلك العوارض توجد فيه عن ذاته، فيكون إذن قابلاً كما هو فاعل. اللّهم إلاّ أن يكون تلك الصّفات والعوارض لوازمَ ذاته; فإنّه حينئذ لا تكون ذاته موضوعة لتلك الصّفات، لأنّ تلك الصّفات موجودة فيه، بل لأنّها لازمة له، لأنّه هو .[3]

وفرقٌ بين أن يوصف جسم بأنّه أبيضُ، لأنّ البياض توجد فيه من خارج، وبين أن يوصف بأنّه أبيضُ، لأنّ البياض من لوازمه، وإنّما وُجد فيه


[1] في المصدر: «لكان وجوب وجوده لا بذاته».


[2] قوله: «يتعلّق بأسباب، وكلّ وجود يتعلّق وجوبه بأسباب لا يكون واجب الوجود بذاته». ليس في المصدر.


[3] في المصدر: «بل لأنّه هو».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست