responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 165

شيئاً، فإذا حصل منّا الإجماع لطلبه، انبعث القوّة الّتي في العضلات إلى تحريك تلك الآلات من دون استعمال آلة أُخرى في تحريك تلك الآلات. وهذا معنى قوله جل وعلا ((كُنْ فَيَكُونُ))[1].[2]

تعليق: «العلم هو حصول صور المعلومات في النفس، وليس نعني به أنّ تلك الذوات تتحصل في النفس، بل آثار منها ورسوم. وصور الموجودات مرتسمة في الباري ; [3] إذ هي معلولات، وعلمه بها سبب وجودها»[4].

وقال في " رسالة منسوبة إليه ": «اعلم: أنّ المعلوم ليس هوالصورةَ الموجودة في الخارج وجوداً عينيّاً; لأنّه لو كان كذلك لكان كلّ موجود وجوداً عينيّاً معلوماً لنا، ولكنّا لا نعلم المعدوم: لكنّا نحكم عليه حكماً تصديقيّاً، كما نحكم على الخلاء بأنّه غير موجود، فلو لم يكن متصوّراً لنا، لم نحكم عليه بشيء .

وأيضاً لو كان المعدوم غير متصوّر، لم يتحقّق الكذب في الأقوال; لأنّ قولنا: هذا الكلام كذب، معناه أنّه ليس له في الوجود الخارجيّ مطابقٌ، فلو كان كلّ متصوّر في الذّهن معبَّر عنه بعبارة أمراً موجوداً في الأعيان، لما كان لقولنا: هذا الكلام كذب، معنى، بل كانت الأقوال


[1] البقرة: 117 ; آل عمران: 47 و 59 ; الأنعام: 73 ; النحل: 40 ; مريم: 35 ; يس: 83 ; غافر: 68 .


[2] التعليقات: 232.


[3] في المصدر: «في ذات الباري».


[4] التّعليقات: 95 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست