responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 164

كلامه في التعليقات

وقال في " التّعليقات":

«تعليق: الأوّل يعرف كلّ شيء من ذاته، لا على أن تكون الموجوادت علّةَ لعلمه، بل علمه علّة لها مثل أن يكون البنّاء يُبدِع في الذّهن صورة بيت، فيَبنيه على ما هو في الذّهن، فلولا تلك الصورة المصوَّرة من البيت في الذهن، لم يكن للبيت وجود [1]، فلم تكن صورة البيت علّةً لعلم البنّاء، بل الأمر بالعكس [2]، وما كان بخلاف ذلك فإنّه كالسماء الّتي هي علّة لعلمنا بها ; فإنّ وجودها علّة لعلمنا بها. وقياس الموجودات إلى علّتها [3] كقياس الموجودات الّتي نستنبطها بأفكارنا، ثمّ نوجدها; فإنّ الصور الموجودة من خارج علّتُها الصورُ المبدَعة في أذهاننا، ولكنّ الباري لم يكن يحتاج إلى استعمال آلة وإصلاح مادّة، بل كما يتصوّر يجب وجود الشيء بحسب التصوّر .[4]

وأمّا نحن، فنحتاج ـ مع التصوّر ـ إلى استعمال آلات، ونحتاج إلى شوق إلى تحصيل ذلك المتصوّر وطلب لتحصيلها. فالأوّل غنيٌّ عن كلّ هذا.

تعليق: شَبِّهْ طاعة الموادّ والموجودات لتصوّره سبحانه بأن نتصوّر


[1] في المصدر: «وجوده».


[2] في المصدر: «لعلم البناء به. وما كان بخلاف الخ» .


[3] في المصدر: «إلى علمه».


[4] في المصدر: «بل كما نتصور نحن وجود الشيء بحسب التصوّر».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست