responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 163

نعقل صورة بنائيّة نخترعها، ثمّ يكون تلك الصورة المعقولة محرّكة لأعضائنا إلى أن نوجدها، فلا تكون وُجدت، فَعقَلناها، ولكن عَقَلناها فوُجدت، ونسبة الكلّ إلى العقل الأوّل الواجب الوجود هو هذا; فإنّه يعقل ذاتَه وما يوجبه ذاتُه، ويعلم من ذاته كيفيّةَ كون الخير في الكلّ، وتتبع صورة [1] المعقولة صورةَ الموجودات على النظام المعقول عنده، لا أنّها [2] تابعة اتّباعَ الضوء للمضيء والإسخانِ للحارّ، بل هو عالم بكيفيّة نظام الحيز في الوجود، وأنّه عنه، وعالم بأنّ هذه العالميّةَ يفيض عنها الوجودُ على الترتيب الّذي يعقله خيراً أو نظاماً .

ثمّ قال: ولا تُظَنَّ أَنّه لو كانت للمعقولات عنده صور وكثرة، كانت كثرة الصور الّتي تعقلها أجزاءً لذاته، وكيف؟ وهي تكون بعد ذاته; لأنّ عقله لذاتُه ذاته، ومنه يعقل كلَّ ما بعده; فعقله لذاته علّةُ عقله ما بعد ذاته ; فعقله ما بعد ذاته معلول عقله لذاته، على أنّ المعقولات والصورَ ـ الّتي بعد ذاته ـ إنّما هي معقولة له على نحو المعقولات العقليّة لا النفسانيّة، وإنّما له إليها إضافة المبدأ الّذي يكون عنه لا فيه، بل إضافات على الترتيب بعضُها قبل بعض، وإن كانت معاً لا بتقدّم وتأخَّر [3] في الزمان، فلا يكون هناك انتقال في المعقولات»[4].


[1] في المصدر: «فتتبع صورته».


[2] في المصدر: «لا على أنّها».


[3] في المصدر: «لا تتقدّم ولا تتأخّر».


[4] إلهيّات الشفاء: 2 / 363 ـ 364 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست