responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 156

بصورة أُخرى، وإلاّ لتسلسل، ولزم مع ذلك أن يجتمع في المحلّ الواحد صور متساوية في الماهيّة مختلفة بالعدد فقط، وذلك محال .

فاذن إنّما يحتاج في الإدراك إلى صورة المدرَك. أمّا الاحتياج إلى صورة ذهنيّة، فقد يكون لكون المدرك [1] غير حاضر عند المدرك. وعدم الحضور [2] يكون إمّا لكون المدرَك غيرَ موجود أصلاً، أو لكونه غيرَ موجود عند المدرك، أي يكون بحيث لا يصل إليه الإدراك ألبتّة، وذلك إنّما يكون بسبب شيء من الموانع العائدة إمّا إلى المدرك نفسه، أو آلة الإدراك، أو إليهما جميعاً.

ثمّ قال: وإدراك الأوّل تعالى: إمّا لذاته، فيكون بعين ذاته لا غير، ويتّحد هناك المدرك والمدرك والإدراك، ولا تتعدّد إلاّ بالاعتبارات الّتي تستعملها العقول .

وإمّا لمعلولاته القريبة فيكون بأعيان ذوات تلك المعلولات; إذ لا يتصوّر هناك عدم حضور بالمعاني المذكورة أصلاً، وتتّحد هناك المدرَكات والإدراكات، ولا يتعدّدان إلاّ بالاعتبار، ويغايرهما المدرِك.

وإمّا لمعلولاته البعيدة كالماديّات والمعدومات الّتي من شأنها إمكانُ أن توجد في وقت، أو يتعلّقَ بموجود، فيكون بارتسام صورها المعقولة في المعلولات القريبة الّتي هي المدرَكات لها أوّلاً وبالذّات، وكذلك إلى أن ينتهي إلى إدراك المحسوسات بارتسامها في آلات مدركها، وذلك لأنّ


[1] في د: «فقد يكون حيث يكون المدرك». كذا في المصدر.


[2] في المصدر: «وعدم الحصول».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست