responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 157

الموجود في الحاضر حاضر، والمدرِك للحاضر مدرك لما يحضر معه، فإذن ((لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّة فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ وَلاَ أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أَكْبَرُ))[1]، فيكون ذوات معلولاته مرتسمةً بجميع الصّور، وهي الّتي يعبَّر عنها تارةً بالكتاب المبين، وتارةً باللّوح المحفوظ، ويسمّيها الحكماء بالعقول الفعّالة، ولا يلزم على هذا التقدير شيء من المحالات المذكورة والمذاهب الشنيعة»[2]. انتهى كلامه. وستعلم تلك المحالات والشنايع عن قريب.

كلام المصنّف في شرح الإشارات

وقال في " شرح الإشارات": «العاقل كما لا يحتاج في إدراك ذاته إلى صورة غير صورة ذاته الّتي بها هو هو، فلا يحتاج أيضاً في إدراك ما يصدر عن ذاته لذاته إلى صورة غير صورة ذلك الصادر، الّتي بها هو هو، واعتبر من نفسك أنّك تعقل شيئاً بصورة تتصوّرها، أو تستحضرها فهي صادرة عنك لا بانفرادك مطلقاً، بل بمشاركة مّا من غيرك. ومع ذلك فأنت لا تعقل تلك الصورة بغيرها، بل كما تعقل ذلك الشيء بها كذلك تعقّلها أيضاً بنفسها من غير أن تتضاعف الصورة فيك، بل إنّما [3] يتضاعف اعتباراتك [4] المتعلّقة


[1] سبأ: 3 .


[2] شرح مسألة العلم: 28 ـ 29 .


[3] في د: «ربّما».


[4] في المصدر: «من غير أن تتضاعف اعتباراتك». جملة: «الصورة فيك بل إنّما يتضاعف» ساقطة عنه.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 157
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست