responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 154

والأشياء حاضرة له على إضافة مبدئيّة تسلطيّة; لأنّ الكلّ لازم ذاته، فلا تغيب عنه ذاته، ولا لازمُ ذاته، وعدمُ غيبته عن ذاته أو لوازمه مع التجرّد عن المادّة هو إدراكه كما قرّرناه في النفس .

ورجع الحاصل في العلم كلّه إلى عدم غيبة الشيء عن المجرّد عن المادّة صورةً كانت أو غيرَها، فالإضافة جائزة في حقّه تعالى، وكذلك السّلوب، ولا يُخلّ بوحدانيّته تكثّرُ أسمائه بهذه السّلوب والإضافات، ولو كان لنا على غير بدننا سلطنة كما على بدننا، أدركناه كإدراك البدن كما سبق من غير حاجة إلى صورة، فتعيّن من هذا أنّه بكلّ شيء محيط، وإدراك أعداد الوجود هونفس الحضور له والتسلّط من غير صورة ومثال. ثمّ قال لي: كفاك في العلم هذا»[1]. انتهى كلام "التلويحات".

كلام شيخ الإشراق في حكمة الإشراق

وقال في " حكمة الإشراق ":

كما [2] تبيّن ـ يعني على قاعدة الإشراق ـ أنّ الإبصار ليس من شرطه انطباعُ شَبح أو خروجُ شيء، بل يكفي عدم الحجاب بين الباصرة والمُبصَر، فنور الأنوار ظاهر لذاته على ما سبق بيانه في كلّ مجرّد وغيرُه ظاهر له، فـ ((لاَ يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّة فِي السَّمَاوَاتِ وَ لاَ فِي الأَرْضِ ))[3]، إذ لا يحجبه


[1] التلويحات: 70 ـ 73 .


[2] في د: «لمّا تبيّن». كما في المصدر.


[3] سبأ: 3 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست