responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 153

يكن لها استحضار عينه كالسماء والأرض ونحوهما، فاستحضرت صورته.

أمّا الجزئيّات ففي قوى حاضرة لها. وأمّا الكلّيّات ففي ذاتها ; إذ من المدركات صورة كلّيّة لا تنطبع في الأجرام، والمدرَك هو نفس الصورة الحاضرة لا ما خرج عن التصور.

وإن قيل للخارج: إنّه مدرَك فذلك بقصد ثان، وذاتها غير غائبة عن ذاتها، ولابدنُها جملةً مّا، ولا قوى لبدنها جملةً مّا، وكان الخيال [1] غير غائب عنها، فكذلك الصور الخياليّة، فتدركها النفس لحضورها لا لتمثّلها في ذات النفس، ولو كان تجرّدها أكثرَ، لكان الإدراك بذاتها أكثرَ وأشدَّ، ولو كان تسلّطها على البدن أشدَّ كان حضور قواها وأجزاءها لها أشدَّ.

ثمّ قال لي: أعلم، أنّ العلم كمال للموجود [2] من حيث مفهومه، ولا يوجب تكثّراً، فيجب للواجب وجودُه، لأنّه كمال للموجود [3] من حيث هو موجود[4] ولا يوجب تكثّراً، فلا يمتنع، والممكنُ العامّ على واجب الوجود يجب له ; إذ لا يمكن بالإمكان الخاصّ شيء عليه، فيوجبَ فيه جهةً إمكانيّة، فيتكثَّرَ .[5]

ثمّ قال: فواجب الوجود ذاته مجرّدة عن المادّة وهو الوجود البَحْت


[1] في المصدر: «وكما أنّ الخيال».


[2] في د: «للوجود» كما في المصدر.


[3] في د: «للوجود... وجود».


[4] في د: «للوجود... وجود».


[5] قوله: «لأنّه كمال للموجود من حيث هو موجود ـ إلى ـ فيوجبَ فيه جهةُ إمكانيّة فيتكثَّر» لم ترد في المصدر.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست