responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 142

الماهيّة المجرّدةَ الّتي لشيء هو ذاته، ومعقول بأنّ ماهيّته المجرّدة هي لشيء هو ذاته .

وكلّ من تفكّر قليلاً علم أنّ العاقل يقتضي شيئاً معقولاً، وهذا الاقتضاء لا يتضمّن أنّ ذلك الشيء هو أوآخَرُ.

ثمّ قال: فقد فهمت أنّ نفس كونه معقولاً وعاقلاً لا يوجب أن يكون اثنين في الذات، ولا اثنين في الاعتبار أيضاً ; فإنّه ليس تحصل الأمرين إلاّ اعتبارَ أنّ ماهيّته [1] مجرّدة لذاته، وأنّه ماهيّة مجرّدة وأنّها لها وهاهنا تقديم وتأخير في ترتيب المعاني والفرض المحصّل شيء واحد بلا قسمة فقد بان ان كونه عاقلاً ومعقولاً لا يوجب فيه كثرةً ألبتة. انتهى»[2].

الفرقة الثّانية: مَن ينفي علمه بغيره مع كونه عالماً بذاته، متمسّكاً بأنّ العلم صورة مساوية للمعلوم ومرتسمة في العالِم كما مرّ في " مسألة العلم" فصور الأشياء المختلفة مختلفة على ما مرّ هناك أيضاً، فيلزم بحسب كثرةُ المعلومات كثرة الصور في الذات الأحديّة وكونُها قابلة لتلك الصور وفاعلة لها ; لوجوب استنادها إليها لامتناع أن يكون تعالى محتاجاً في ماهو كمال له إلى غيره.

قال المصنّف في " شرح رسالة العلم ": «إنّ هذين المذهبين مذكوران[3] في كتب المذاهب والآراء منقولان عن القدماء»[4].


[1] في د: «ماهيّة مجرّدة». كما في المصدر.


[2] إلهيّات الشّفاء: 2 / 356 ـ 358 / الفصل السّادس من المقالة الثّامنة.


[3] في المصدر: «إنّ هذان المذهبان».


[4] شرح مسألة العلم: 27 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست