responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 141

وتحقيق ذلك في " الشفاء"حيث قال: «واجب الوجود عقلٌ محضٌ، لأنّه ذات مفارِقَة للمادّة من كلّ وجه. وقد عرفت أنّ السبب في أن لا يَعقل الشيء هو المادة وعلايقها لا وجودُه. وأمّا الوجود الصوريّ، فهو الوجود العقليّ وهو الوجود الّذي إذا تقرّر في شيء صار للشيء به عقل، والّذي يحتمل نيله هو عقل بالقوّة، والّذي ناله الفعل بعد القوّة هو العقل بالفعل على سبيل الاستكمال، والّذي هو له ذاته هو عقل بذاته .

ولذلك [1] هو معقول محض; لأنّ المانع للشيء أن يكون معقولاً هو أن يكون في مادّة وعلائقها، وهو المانع عن أن يكون عقلاً. وقد تبيّن لك هذا، فالبريء من المادّة والعلائق، المتحقّقُ بالوجود المفارق هو معقول لذاته; ولأنّه عقل بذاته وهو أيضاً معقول بذاته، فهو معقولُ ذاتِه، فذاته عقل وعاقل ومعقول، لا أنّ هناك أشياءَ متكثّرةً; وذلك لأنّه بما هو هويّة مجرّدة عقل، وبما يعتبر له أنّه هويّته المجرّدة لذاته، فهو معقول لذاته، وبما يعتبر له أنّ ذاته له هويّة مجرّدة، وهو عاقلُ ذاتِه; فإنّ المعقول هو الّذي ماهيّته المجرّدة لشيء، والعاقلَ هو الّذي له ماهيّة مجرّدة لشيء، وليس من شرط هذا الشيء، أن يكون هو أوآخَرَ بل شيء مطلقاً والشيء مطلقاً أعمُّ مِن هو أو غيره .

فالأوّل باعتبارك أنّ له ماهيّة مجرّدة لشيء هو عاقل، وباعتبارك أنّ ماهيّته المجرّدة لشيء هو معقول، وهذا الشيء هو ذاته، فهو عاقل بأنّ له


[1] في المصدر: «وكذلك».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست