responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 137

الموجودات.[1] فذكر أنّه يعقل ذاته بذاته، لكونه عاقلاً لذاته معقولاً لذاته على ما تحقّق في النمط الرابع، ويعقل ما بعده يعني المعلول الأوّل من حيث هو علّة لما بعده. والعلم التامّ بالعلّة التامّة يقتضي العلم بالمعلول; فإنّ العلم بالعلّة التامّة لا يتمّ من غير العلم بكونها مستلزمةً لجميع ما يلزمها لذاتها. وهذا العلم يتضمّن العلم بلوازمها الّتي منها معلولاتها الواجبة بوجوبها، ويعقل سائر الأشياء الّتي بعد المعلول الأوّل من حيث وقوعها في سلسلة المعلوليّة النازلة من عنده إمّا طولاً كسلسلة المعلولات المترتّبة المنتهية إليه تعالى في ذلك الترتيب، أو عرضاً كسلسلة الحوادث الّتي لا تنتهي في ذلك الترتيب إليه تعالى لكنّها تنتهي إليه تعالى ، من جهة كون الجميع ممكنةً محتاجة إليه، وهو احتياج عرضي يتساوى جميع آحاد السلسلة فيه بالنسبة إليه تعالى. انتهى»[2].

وإلى هذا أشار بقوله: (والأخير عامّ) [3] بخلاف الدليل الأوّل ; فإنّه يدلّ على علمه تعالى بما عُلم الإتقان فيه ممّا عُلم أنّه من معلولاته.


[1] وذلك لأنّه عالم بذاته وذاته علّةٌ لجميع الموجودات والعلم بالعلّة يقتضي العلم بالمعلول. لأنّ العلم التامّ بالعلّة هو العلم بها من جميع الوجوه، ومن تلك الوجوه كونها مستلزمةً للوازم; وذلك يتضمّن العلم باللّوازم. فيكون الله تعالى عالماً بجميع الأشياء لأنّها معلولةٌ لازمةٌ له إمّا طولاً كالمعلولات المترتّبة المنتهية إليه، وإمّا عرضاً كسلسلة الحوادث. هذا ما أفاده صاحب المحاكمات. لاحظ: المحاكمات بين شرحي الإشارات: 392 .


[2] شرح الإشارات والتنبيهات: 3 / 299 ـ 301 .


[3] من كلام المصنّف (رحمه الله) .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست