responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 136

تعالى عالماً بذاته وبجميع ما سواه من معلولاته اللاّزمة له بأيّة جهة كانت، وهو المطلوب .

وهذا الدليل كما يدلّ على ثبوت علمه تعالى بالموجودات دلّ على شمول علمه تعالى بجميع الموجودات أيضاً كلّيّةً كانت أو جزئيّة .

لا يقال: المعلوم بعلّته إنّما هو ماهيّة كذا، مع كونها معلّلةً بكذا، وكلّ منهما كلّي، وتقييد الكلّيّ بالكلّيّ لا يفيد الجزئيّة، فلا يدلّ هذا الدليل على علمه بالجزئيّات، بل الكلّيّات فقط.

لأنّا نقول: العلم بماهيّة العلّة كما يدلّ على العلم بماهيّة المعلوم، كذلك العلم بخصوصيّة العلّة يدلّ على العلم بخصوصيّة المعلول، وهو تعالى عالم بخصوصيّة ذاته، وجميعُ الموجودات بماهيّاتها وخصوصيّاتها مستندة إليه .

قال في النمط السّابع من "الإشارات ": «واجب الوجود يجب أن يَعقل ذاتَه بذاته ـ على ما حقِّق، ـ ويَعقل ما بعده من حيث هو علّة له،[1] ومن وجوده يعلم سائر الأشياء من حيث وجوبها ودخولها [2] في سلسلة الترتيب النازل من عنده طولاً وعرضاً»[3].

وقال المصنّف في شرحه: «أشار إلى إحاطته تعالى بجميع


[1] في د: «لما بعده». كما في المصدر.


[2] كلمة «دخولها» ساقطة في د وفي المصدر .


[3] الإشارات والتنبيهات: 328 .

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست