نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 133
لا دخل للإتقان في هذا الدليل، فقول "شارح المواقف" في توجيهه [1] أيضاً ـ من أنّها تجوز صدور قليل من المتقَن عن قادر غير عالم، ولا تجوز صدور كثيره عنه [2] ـ مبنيّ على الخلط، كما لا يخفى.
وقال شارح المقاصد:
«إنّ المحققين من المتكلّمين على أنّ طريقة القدرة والاختيار أوكدُ. وأوثقُ من طريقة الإتقان والإحكام; لأنّ عليها سؤالاً صعباً، وهو أنّه لِمَ لا يجوز أن يوجب البارئ تعالى موجوداً تُستند إليه تلك الأفعال المتقَنة المحكمة، ويكون العلم والقدرة ؟
ودفعه: بأنّ إيجاد مثل ذلك الموجود، وإيجادَ العلم والقدرة فيه يكون أيضاً فعلاً محكماً، بل أحكمُ، فيكون فاعله عالماً لا يتمّ إلاّ ببيان أنّه قادر مختار; إذ الإيجاب بالذّات من غير قصد لايدلّ على العلم، فيرجع طريق الإتقان إلى طريق القدرة، مع أنّه كاف في إثبات المطلوب»[3].
وفيه نظر.
ومنهم من يتمسّك في إثبات علمه تعالى بالأدّلة السمعيّة من الكتاب والسنّة والإجماع وليس بذلك; إذ تصديق الرسل [4] يتوقّف على التصديق بالعلم والقدرة.
[1] أي في توجيه كلام صاحب المواقف. [2] راجع: شرح المواقف: 8 / 67 . [3] شرح المقاصد: 4 / 112. [4] في د: «تصديق الرّسل والكتب».
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 5 صفحه : 133