responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 125

ولمّا كان يجب أن يغلب في الكائنات ـ الّتي تبقى بالنوع ـ الجوهر[1] اليابس والصلب، ومكانُ كلّ كائن حيث يكون الغالب عليه، وجب أن تكون الأرض أكثرَ [2] بالكمّ في الحيوان والنبات، ومع ذلك فقد كان يجب أن يكون مكانها أبعدَ من الحركات السماويّة; فإنّ تلك الحركةَ إذا بلغت بتأثير الأجساد غيَّرتها أو [3] أفسدتها .

فُوضعتِ الأرضُ في أبعد المواضع عن الفلك، وذلك هو الوسط. وإذا كان الماء يتلو الأرضَ في هذا المعنى وكان مكاناً أيضاً لكثير من المكانّيات[4]، وكان مشاركَ الأرض في الصورة الباردة، جُعل الماء يتلو الأرض. ثمّ الهواءُ لهذا السبب ; ولأنّه يشارك النّار في الطبيعة.

ولمّا كانت الكواكبُ أكثرُ [5] تأثيرها بوساطة الشعاع النافذ عنها وخصوصاً الشمس والقمر وكانت هي المدبّرةُ لما في هذا العالم، جُعل ما فوق الأرض من الأُسطقسّات مُشفّاً لينفذ فيها الشعاع ، وجُعلت الأرضُ ملوّنةً بالغُبرة ليثبت عليها الشعاع. ولم يُحِط بها الماء فتستقرّ عليها الكائنات.

والسبب الطبيعيّ في ذلك يُبسُ الأرض وحفظُها للشكل الغريبِ إذا استحال منه أو إليه، فلا يبقى مستديراً، بل مُضرَّساً، ويميل الماء إلى الغور من أجزائه .


[1] في المصدر: «تبقى بها الأنواع عناية الجوهر».


[2] في المصدر: «أكبر».


[3] في المصدر: «وأفسدتها».


[4] في المصدر: «الكائنات».


[5] في المصدر: «أكبر».

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست