responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 126

والأجرام السماويّة لم تُخلق [1] بجميع أجزائها مشفّاً [2] وإلاّ لتشابه فعلُها في الأمكنة والأزمنة، ولا بجميع أجزائها كثيفةً،[3] وإلاّ لما نفذ عنها الشعاعُ، بل خُلق فيها كواكبُ، ثمّ لم يجعل [4] الكواكبُ ساكنةً، ولاأفرط[5] فعلها في موضع بعينه، ففسد ذلك الموضع، ولم يؤثّر في موضع آخَرَ، ففسد ذلك أيضاً، بل جُعلت متحرّكةً لينتقل التأثيرُ من موضع إلى آخَرَ، ولا يبقى في موضع واحد فيفسد.

ولو كانت الحركة الّتي نرى لها غيرَ سريعة، لفعلت من الإفراط والتفريط [6] ما يفعل السكونُ، ولو كانت حركتها الحقيقة [7] تلك السريعة بعينها، للزمت دائرةً واحدةً، وأفرط فعلها هناك ولم يبلغ سائر النواحي، بل جُعِلَت هذه الحركةُ فيها تابعةً لحركة مشتملة على الكلّ، ولها في نفسها حركةٌ بطيئةٌ تميل بها إلى نواحي العالم جنوباً وشمالاً.

ولولا أنّ للشمس مثلَ هذه الحركة لم يكن شتاءٌ ولا صيفٌ ولا فصولٌ، فخولف بين منطقتي الحركتين، وجُعلت الأُولى سريعةً وهذه بطيئةً، فالشمس تميلُ إلى الجنوب شتاءً ليستولي على الأرض الشماليّة البردُ،


[1] في المصدر: «لم يكن كلُّها».


[2] في د: «مضيئة».


[3] في المصدر: «مشفَةً».


[4] في المصدر: «لم يترك».


[5] في د: «وإلاّ أفرط». كما في المصدر.


[6] في المصدر: «والتقصير».


[7] في د: «الحقيقيّة». كما في المصدر.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست