نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 2 صفحه : 130
المبحث الثّاني
في بيان الفرق بين الأجزاء الذّهنيّة والخارجيّة
قد مرّ مراراً أنّ الأجزاء الخارجيّة موجودة في الخارج بوجودات متعدّدة، ولذلك امتنع الحمل فيما بينهما.[1] بخلاف الأجزاء العقليّة، فإنّها موجودة في الخارج بوجود واحد، ولذلك يحمل بعضها على بعض.
لكون مناط الحمل هو الاتّحاد في الوجود، فالمادّة والصّورة موجودتان بوجودين اثنين، والجنس والفصل بوجود واحد.
وهذا هو المشهور وما أطبق عليه الجمهور.
وقد خالف في ذلك سيّد المدققين فزعم أنّ المادّة والصّورة أيضاً موجودتان بوجود واحد في الخارج كالجنس والفصل .
أحدهما : التّركيب الانضماميّ : وهو أن ينضمّ شيء إلى شيءآخر، ويكون لكلّ منهما ذات على حدّة في المركّب منهما، حتّى تكونفي المركّب كثرة بالفعل، كـ «تركيب البيت من اللِبنات» و «تركيب البخار
[1] أ، ب و ج: «بينها». أي بين الأجزاء الخارجيّة، لعدم اتّحادّ ما بالوجود في الخارج. [2] سيّد المدققين.
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق جلد : 2 صفحه : 130