responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 2  صفحه : 131

من الأجزاء المائيّة والهوائيّة»[1].

والثّاني: التّركيب الاتّحادي: وهو أن يصير الشيء عين شيء آخر، ومتّحداً معه، ويكون لكليهما في المركّب ذات واحدة هي عين كلّ منهما، وعين المركّب منهما كـ «صيرورة زيد كاتباً» وهما ذات واحدة في الخارج.

ومعنى التّركيب فيه أنّ العقل يقسّم ذلك الواحد إلى قسمين ; نظراً إلى أنّ أحد الجزأين قد يكون موجوداً، ولا يكون عين الجزء الآخر، ثمّ يصير عينه. أو إلى أنّهما قد يكونان أمراً واحداً، ثمّ قد ينعدم ذلك الأمر الواحد من حيث إنّه عين أحدهما، ويبقى من حيث هو عين الآخر كـ «الجسم والنّامي» فإنّهما أمر واحد هو الشّجر، ثمّ إذا قطع انعدم من حيث إنّه عين النّامي، ويبقى من حيث هو عين الجسم.

وتركيب الجسم من الهيولى والصّورة، من هذا القسم .[2]

قال[3]: ولنجعل البيان مخصوصاً في الهيولى[4] الثانية مع صورتها


[1] فإنّ البخار شيء مستحدَثٌ من الأجزاء المائيّة والهوائيّة.
[2] قال صدر المتألهين في الشواهد الرّبوبيّة:
وأمّا البرهان على أنّ الهيولى تتّحد بما تتصوَّر به فلكونها قوّة كلّ شيء وليس فيها جهةٌ فعليّة، أصلاً، وإلاّ لكانت مركّبة من صورة ومادّة أُخرى، فيتسلسل الأمر لا إلى نهاية. راجع: الشواهد الرّبوبيّة: المشهد الأوّل / الإشراق السادس .
[3] سيّد المدقّقين .
[4] إنّ المراد من الهيولى الأولى هي المادّة المفردة المختصّة بقوّة الشيء لا صورة لها، والهيولى الثاني هي المادّة الّتي لها صورة ويحصل بها المركّب كقطع الخشب للسّرير، والهيولى الثالثة هي تلك المادّة المذكورة المركّبة مع انضمام مادّة الأُخرى لحصول ماهيّة ثالثة، وهكذا.

نام کتاب : شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام نویسنده : اللاهيجي، عبد الرزاق    جلد : 2  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست