responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 573

الهادي ـ عليه السَّلام ـ ، وطبقاً لمعتقدهم هذا كانوا يحترمونه بحضور الإمام الهادي غير انّه كان يواجه هذه العقيدة ويرفضها ويدعوهم لإمامة ابنه الحسن.

وقد اتخذ بعض الخونة والجهلة كابن ماهويه هذه العقيدة ذريعة وراح يضلّل أفكار الناس ويبعدهم بعد استشهاد الإمام الهادي عن إمامة الإمام العسكري.

اجتمعت هذه الأسباب وبعثت على إثارة الشك بين جماعة من الشيعة حول إمامته في البداية، كما أنّ بعضهم حاول أن يختبر الإمام[1]وكاتب بعضهم الآخر الإمام وراسله حول ذلك.[2]

بلغ الشك والترديد في هذا الأمر حدّاً جعل الإمام ـ عليه السَّلام ـ يكتب في جواب جماعة من الشيعة والألم يعصر قلبه:

«ما مني أحد من آبائي بمثل ما مُنيتُ به من شك هذه العصابة فيّ».[3]

كان الإمام العسكري ولإجلاء صدأ هذه الشكوك والشبهات أو لصيانة أصحابه من الخطر أحياناً أو لرفع معنوياتهم أو لهداية الضالين، يضطر إلى أن يرفع الستار والحجب عما وراء هذا العالم الظاهري ويخبرهم بما يلهم به من هناك، و هذا الأسلوب من أكثر الأساليب تأثيراً في استقطاب المعاندين والمخالفين وتقوية إيمان الشيعة.

يقول أبو هاشم الجعفري الذي قلنا مسبقاً انّه من أقرب أصحاب الإمامـ عليه السَّلام ـ :

ما دخلت على أبي محمد العسكري يوماً قط إلاّرأيت منه دلالة وبرهاناً [4].


[1]نفس المصدر: 246.
[2]المصدر نفسه: 238.
[3]تحف العقول: 487.
[4]إعلام الورى:375.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست