responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 572

للخطر استخدموا هذه المعرفة كوسيلة إرشادية.

وتشكل أخبارهم وتنبّؤاتهم الغيبية قسماً مهماً من سيرتهم، ولكن عندما ندرس حياة الإمام العسكري نجد انّه ـ عليه السَّلام ـ أكثر الأئمّة إظهاراً لمعرفته الغيبية، ووفقاً لما قد توصل إليه أحد العلماء المعاصرين انّ العلماء قد سجلوا تنبّؤات الإمام العسكري وكراماته وأعماله الغير عادية في كتبهم بالنحو التالي: القطب الراوندي أربعون مرة في كتاب «الخرائج»، والسيد البحراني مائة وأربع وثلاثين مرة في كتاب «مدينة المعاجز»، والشيخ الحر العاملي في «إثبات الهداة» مائة وثلاث وثلاثين مرة، والمجلسي في «البحار» واحد وثمانين مرة.[1]

وهذا دليل على كثرة تنبّوءات الإمام الغيبية.

ويبدو انّ السبب في ذلك هو الظروف العصيبة والأجواء المفعمة بالاضطهاد التي عاشها الإمامان العسكري وأبوه الهادي عليمها السَّلام ،لأنّه عندما انتقل الإمام الهادي كرهاً إلى سامراء ـ كما قلنا مسبقاً ـ كان يخضع لمراقبة شديدة، ولهذا لم تتوفر فرصة تعريف وتقديم ابنه الحسن كإمام تال له إلى الشيعة، وكان هذا الأمر يعرض حياته للخطر من قبل الحكم العباسي. ولأجل ذلك تم تعريف الإمام العسكري إلى الشيعة وإشهادهم على إمامته في الشهور الأخيرة من حياة الإمام الهادي ـ عليه السَّلام ـ [2]لدرجة انّه عندما رحل الإمام الهادي لم يكن لكثير من الشيعة علم بإمامة الحسن العسكريـ عليه السَّلام ـ .[3]

ويمكن أن يكون هناك سبب آخر لهذا الموضوع لا يمكن إنكار تأثيره وهو اعتقاد جماعة من الشيعة بإمامة محمد بن علي أخي الإمام العسكري في عهد أبيهما


[1]حياة الإمام العسكري، الشيخ الطبسي: 121.
[2]نفس المصدر السابق: 217.
[3]إثبات الوصية:234.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 572
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست