responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 571

فجاء الجواب من الإمام: «إنّ اللّه عزّوجلّ يخص أولياءنا إذا تكاثفت ذنوبهم بالفقر، وقد يعفو عن كثير منهم، وهو كما حدثتك نفسك الفقر معنا خير من الغنى مع عدونا، ونحن كهف من التجأ إلينا، ونور لمن استضاء بنا، وعصمة لمن اعتصم بنا، من أحبنا كان معنا في السنام الأعلى، ومن انحرف عنّا مال إلى النار».[1]

والنموذج الآخر لهذا الأمر هي رسالة كتبها الإمام العسكري ـ عليه السَّلام ـ إلى علي ابن الحسين بن بابويه القمي أحد كبار فقهاء الشيعة في هذه الرسالة وبعد إيراد الوصايا الضرورية يؤكد فيها: «عليك بالصبر وانتظار الفرج، قال النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : أفضل أعمال أُمّتي انتظار الفرج، ولا يزال شيعتنا في حزن حتى يظهر ولدي الذي بشّربه النبي، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، فاصبر يا شيخي يا أبا الحسن علي، وأمر جميع شيعتي بالصبر، فإنّ الأرض للّه يورثها من يشاء من عباده و العاقبة للمتقين، والسلام عليك وعلى جميع شيعتنا ورحمة اللّه بركاته».[2]

6. الاستفادة من علم الغيب على نطاق واسع

نحن نعلم أنّ الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ وفي ضوء اتّصالهم بربّ العالمين يتمتّعون بالمعرفة الغيبية، وكلّما تعرّض الإسلام أو المصالح العليا للأُمّة الإسلامية ـ كشرعية إمامتهم ـ


[1]مناقب ابن شهر آشوب:4/435; كشف الغمة:3/211.
[2]مناقب، ابن شهر آشوب:4/425; الأنوار البهية: 161; تتمة المنتهى: 299، باختلاف يسير.
ونظراً إلى أنّ استشهاد الإمام العسكري كان عام 260 ووفاة علي بن الحسين بابويه كانت 329 أي بعد 69 عاماً من استشهاد الإمام، استبعد البعض صدور هذه الرسالة بهذا الأُسلوب من الإمام إليه وهو لم يزل شاباً في العشرينات، إلاّ إذا قلنا كان وهو في مقتبل العمر شيخاً جليلاً له المرتبة الفضلى التي تؤهله لأن يخاطبه الإمام بهذا الأُسلوب ويلقبه بهذا اللقب (يا شيخي). (تاريخ الغيبة الصغرى، محمد الصدر:196).

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 571
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست