responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 359

وقد كتب أحد علماء الشيعة وباحثيهم الكبار حول ذلك:

«لقد كان أئمّة أهل البيت يدركون بوضوح تام انّ القوى التي يعتمد عليها العلويون قوى منهكة لا تستطيع أن تقود حركة ثورية في رقعة جغرافية واسعة النطاق إلى نهاية مظفرة ومن ثمّ فإنّ حركة ثورية تعتمد على هذه القوى محكوم عليها بالفشل الذي يتعداها ليكون نقمة تنزل بالأُمّة كلّها من قبل النظام الأموي.

وكانوا يدركون في مقابل ذلك انّ العناصر المؤهلة للقيام بحركة ثورية ناجحة هي عناصر غير إسلامية غالباً ولذا لم يجوزوا لأنفهسم التعامل معها وإن كانوا لم يقفوا في وجه حركتها ذات القيادة العباسية فقد كان إسقاط النظام الأموي مطلباً تاريخياً وحضارياً لا يمكن الوقوف في وجهه وكانوا يدركون انّ الإسلام سيذوب كلّ الجماعات المشبوهة من حيث عقيدتها ويدمجها في الأُمة الإسلامية ديناً وحضارة . لقد ثبت أئمّة أهل البيت على موقفهم هذا في العهد العباسي وأمروا شيعتهم بتجنب المساهمة في هذا النشاط وكانوا ينصحون بني عمهم من العلويين يتجنب القيام بالثورات ذات المصير المحكوم عليه بالفشل دون أن يؤثروا فيهم».[1]

كان هذا الكلام حول موقف أهل البيت تجاه ثورات العلويين، وأمّا عن ثورة زيد فهذا ما سنتحدث عنه تالياً:

هل تمت انتفاضة زيد بموافقة الإمام الصادقـ عليه السَّلام ـ ؟

قد نقلت روايات متغايرة حول زيد وانّه كان يدّعي الإمامة أو يأخذ بإمامة الإمامين الباقر والصادق عليمها السَّلام حيث قد طعن في بعضها ومدح في البعض الآخر


[1]أنصار الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين:21.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست