responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 360

منها، ويرى أكثر العلماء والباحثين في علم الرجال والحديث قديماً وحديثاً انّ الروايات التي تطعن في زيد ساقطة سنداً ولم يعولوا عليها.

وعلى سبيل المثال اعتبر المرحوم آية اللّه العظمى السيد الخوئي قدَّس سرَّه بعد دراسة الروايات الطاعنة في زيد تلك الروايات ضعيفة من ناحية السند لا يمكن التعويل عليها فكتب: حاصل ما قلناه هو انّ زيداً رجل جليل وممدوح، ولا يوجد أي دليل على انحراف عقيدته أو الطعن فيه.[1]

ويكتب العلاّمة المجلسي بعد نقل الروايات المتعلّقة بزيد: اعلم أنّ الأخبار اختلفت وتعارضت في أحوال زيد، لكنّ الأخبار الدالّة على جلالة زيد ومدحه وعدم كونه مدّعياً لغير الحقّ أكثر، وقد حكم أكثر الأصحاب بعلو شأنه، فالمناسب حسن الظن به وعدم القدح فيه.[2]

وأمّا حول انتفاضته وقيامه فهناك أدلّة كثيرة تدلّ على أنّ ثورته كانت بإذن من الإمام الصادق وموافقته، ومنها كلام الإمام الرضاـ عليه السَّلام ـ في جوابه للمأمون حيث قال: نقل أبي موسى بن جعفر ، أنّه قد سمع أبيه جعفر بن محمّد يقول:... لقد استشارني في خروجه فقلت له يا عمّ ان رضيت أن تكون المقتول المصلوب بالكناسة فشأنك، فلمّا ولّى قال الإمام الصادق:« ويل لمن سمع واعيته فلم يجبه».[3]

وهذه الرواية دليل جيد على أنّ قيام زيد كان بإذن الإمام، ولكن وبسبب انّ انتفاضة زيد كان يجب أن تكون مدروسة ويتوخّى فيها جوانب الحذر، وكان


[1]معجم رجال الحديث:7/345ـ 356.
[2]بحار الأنوار:46، ويراجع شخصيت و قيام زيد بن علي ص 514ـ 527، ويجب الانتباه إلى أنّ مدح علما ء الشيعة لزيد لا يعني بالضرورة تأييد وقبول المذهب الذي ظهر باسمه.
[3]عيون أخبار الرضا:1/225، الباب 25،الحديث 1، شخصيت و قيام زيد بن علي.

نام کتاب : سيرة الأئمة عليهم السَّلام نویسنده : البيشوائي، مهدي    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست