responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 557

ويروى:« أوحى لها» ووحَى وأوحى أيضاً كتب. وقال: «لِقَدَر كانَ وحاهُ الواحي» . وأوحى اللّه إلى أنبيائه. وأوحى، أي أشار . قال اللّه تعالى:(فَأَوحى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) [1].

و وحيتُ له بِخَبَر كذا، أي أشرتُ وصوَّتُّ به رويداً.[2] انتهى.

وقد روى الصدوق أبو جعفر ابن بابويه رضوان اللّه عليه في باب الردّعلى الثنويّة والزنادقة من كتاب «التوحيد» عن أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه في حديث طويل، أجاب فيه عن عدّة مسائل لرجل في كتاب اللّه قال:

فأمّا قوله: (وَما كانَ لِبَشر أَنْ يُكَلِّمَهُ اللّهُ إِلاّ وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجاب)[3]: ما ينبغي لبشر أن يكلّمه اللّه إلاّ وحياً وليس بكائن إلاّ من وراء حجاب أو يرسل رسولاً فيوحي بإذنه ما يشاء كذلك قال اللّه تبارك وتعالى: (عُلُوّاً كَبيراً) [4]، قد كان الرسول يوحى إليه من رسل السماء فيبلغ رسلُ السماء رسلَ الأرض، و قد كان الكلام بين رسل أهل الأرض و بينه من غير أن يرسل بالكلام مع رسل أهل السّماء.

و قد قال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : يا جبرئيل هل رأيت ربّك؟ فقال جبرئيل: إنّ ربّي لا يُرى. فقال رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ : من أين تأخذ الوحي؟ فقال: آخذه من إسرافيل، فقال: و من أين يأخذ إسرافيل؟ قال: يأخذ من ملك فوقه من الرّوحانيين، قال: فمن أين يأخذه ذلك الملك؟قال: يقذف في قلبه قذفاً. فهذا وحيٌ وهو كلام اللّه عزّوجلّ وكلام اللّه ليس بنحو واحد; منه ما كلّم اللّه به الرّسل، ومنه ما قذفه في قلوبهم، و منه رؤيا يُريهاالرّسل، ومنه وحيّ وتنزيل يُتلى ويُقرأ، فهو كلام اللّه


[1] مريم: 11.
[2] الصحاح: «وحى».
[3] الشورى: 51.
[4] الإسراء: 4و43.

نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 557
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست