responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 558

فاكتف بما وصفت لك من كلام اللّه، فإنّ معنى كلام اللّه ليس بنحو واحد، فإنّ منه ما يبلِّغ رسلُ السّماء رسلَ الأرض[1]. انتهى ما أردنا حكايته.

وروى في باب معاني الحروف المقطّعة في أوائل السّور من القرآن من كتاب «معاني الأخبار» بإسناده عن سفيان بن سعيد الثوري، عن الإمام الهمام أبي عبد اللّه الصادق صلوات اللّه عليه، في خبر طويل:

قال:

وأمّا «ن»، فهو نهر في الجنة، قال اللّه عزّ وجلّ: إجمد فجمد فصار مداداً، ثمّ قال عزّوجلّ: للقلم: اُكتب فسطّر القلم في اللّوح المحفوظ ما كان و ما هو كائن إلى يوم القيامة، فالمداد مداد من نور، والقلم قلم من نور، واللّوح لوح من نور.

قال سفيان: فقلت له: يا ابن رسول اللّه بيّن لي أمر اللّوح والقلم والمداد فضل بيان، و علّمني ممّا علّمك اللّه.

فقال: يا ابن سعيد لولا أنّك أهل للجواب ما أجبتك فـ«نون» ملك يؤدي إلى القلم وهو ملك، والقلم يؤدي إلى اللّوح وهو ملك، واللّوح يؤدي إلى إسرافيل، وإسرافيل يؤدي إلى ميكائيل، وميكائيل يؤدي إلى جبرئيل، وجبرئيل يؤدي إلى الأنبياء والرسل صلوات اللّه عليهم.

قال: ثمّ قال لي: قم يا سفيان فلا آمن عليك.[2]

فهذا شطر كافي في هذا الكتاب ممّا ورد في الوحي، والاستقصاء في ذلك ـ مع أنّه لا يناسب المقام ـ يستدعي كتاباً مخصوصاً به، والمراد بالوحي هنا إمّا الكلام الموحى به أو إنزال الكلام أو الرسول الآتي بالوحي.


[1] التوحيد: 264.
[2] معاني الأخبار: 22ذ ح1.

نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست