وإمّا بتسخير، نحو قوله: (وَأَوحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) .[2]
أو بمنام، كما قال عليهالصلاة والسلام : «انقطع الوحيُ وبقِيَتِ المُبَشِّراتُ رؤيا المؤمن ».
فالإلهام والتسخير والمنام، دَلّ عليه قوله:(إلاّ وَحْياً)[3]، و سماعالكلام مُعاينةً دلّ عليه قوله: (أَوْ مِنْ وَراءِ حِجاب)[4].
وتبليغُ جبرئيلَ في صورة معيّنة دلّ عليه قوله:(أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً)[5].[6] انتهى.
وفي الصحاح: الوَحي: الكتاب، وجمعه وحيٌّ، مثل حَلي وَحُلي. قال لبيد: «كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها».[7] والوحيُ أيضاً: الإشارة، والكتابة، والرّسالة، والإلهام، والكلام الخفيّ، وكلُّ ما ألقيتَه إلى غيرك. يقال: وَحَيْتُ إليهِ الكلامَ وأوحَيْتُ، وهو أن تكلِّمة بكلام تخفيه. قال العجاج: «وَحَى لها القرار فاستقرّت».[8]
[1] القصص:7. [2] النحل:68. [3] الشورى: 51. [4] الشورى: 51. [5] الشورى: 51. [6] مفرداتالراغب: 515 ـ 516. [7] من معلّقته، و البيت بتمامه:
فمدافِعُ الرَّيّانِ عُرّي رَسمُها * خَلقاً كما ضَمِنَ الوُحِيَّ سِلامُها
(المعلّقاتالعشر: 191). [8] و بعده: «وسدَّها بالراسيات الثبَّت».
نام کتاب : اللألي العبقرية في شرح العقينيّة الحميرية نویسنده : الفاضل الهندي جلد : 1 صفحه : 556