قِبْلَتَهُ»[ 1 ].
2ـ عنه (الفضل بن شاذان)، عن عليِّ بن الحكم، عن الرَّبيع بن محمّد
المسليّ، عن سعد بن ظريف، عن الاَصبغ بن نباتة (قال):
قال أمير الموَمنين _ عليه السلام _ ـ في حديث له حتّى انتهى إلى مسجد
الكوفة، وكان مبنياً بخزف ودنان وطين ـ [ 2 ]فقال: «وَيْلٌ لِمَنْ هَدَمَكَ، وَوَيْلٌ لِمَنْ
سَهَّلَ هَدْمَكَ، وَوَيْلٌ لِبَانِيكَ بِالمَطبوخِ المغيِّـرِ قِبْلَةَ نُوحٍ، طُوبَى لمنْ شَهِدَ هَدْمَكَ
مَعَ قَائِمِ أَهْلِ بَيْتي، أُولَئِكَ خِيَارُ الاَُمّة مَعَ أبْرارِ العِتْرَةِ» [ 3 ].
3ـ حدَّثنا محمد بن علي بن فضل الكوفي قال: حدَّثنا محمّد بن جعفر
المعروف ـ بابن التبّان ـ قال: حدَّثنا إبراهيم بن خالد المقري الكسائي قال: حدَّثنا
عبد اللّه بن داهِر الرازي، عن أبيه، عن سعد بن طريف، عن الاَصبغ بن نباتة، قال:
بَيْنا نحن ذات يوم حول أمير الموَمنين _ عليه السلام _ في مسجد الكوفة إذ قال:
[1] النعماني: 317ـ 318، عنه البحار: 52|364. [2] قال في الاَقرب: الدن ـ بالفتح ـ الراقود العظيم، لا يقعد إلاّ أن يحفر له، والجمع دنان ـ والمراد
بناء حيطانه من الخزف وكسرات الدنان بدلاً من الآجر المطبوخ. [3] غيبة الطوسي: 283، البحار: 52|332ـ 333، وفي سنده: طريف بدل ظريف، إثبات الهداة:
7|35، وفي سنده: طريف بدل ظريف، وليس فيه: ... وكان مبنياً بخزف ودنان وطين ... «ويل
لمن هدمك، ويل لمن سهّل هدمك، وويل لبانيك بالمطبوخ المغيّـر قبلة نوح».