[1] هل يشترط في التزاحم، كون امتثال أحدهما موجباً لمخالفة الحكم الآخر من رأس أو يكفي أن يكون موجباً لتأخّر امتثال الآخر؟

2ـ ما هو أسباب التزاحم ومبادئه؟

3ـ ما هو مرجّحات تقديم أحد المتزاحمين على الآخر؟

وإليك الكلام فيها واحداً بعد الآخر:

أ ـ التزاحم أعمّ من أن يكون موجباً لترك امتثال الآخر أو تأخّره

هل التزاحم منحصر فيما إذا كان امتثال أحد الحكمين مستلزماً لترك الآخر أو يعمّ تركه ولو في فترة وزمن خاص. وإن لم يستلزم تركه من أصل؟ الظاهر هو الثاني.

إذا كان مرجع التعارض إلى تكاذب كلّ من الدليلين الدليل الآخر في مقام الجعل والتشريع، وكان مرجع التزاحم إلى تنافي كلّ منهما مع الآخر في مقام الامتثال بلا تكاذب وتدافع في مقام التشريع، فلاوجه لانحصار التزاحم بالقسم الأوّل بل يعمّه وما يوجب تأخير المأمور به عن وقت الفضيلة إلى غيره، وعلى ذلك فيصحّ عدّ التنافي بين الواجب المضيّق مع الموسّع والواجب التعييني مع التخييري، من باب التزاحم، فإزالة النجاسة عن المسجد تزاحم الواجب في فترة خاصّة وإن لم تزاحمه في جميع الأوقات، فله أن يصلّي بعد الإزالة في الوقت الثاني والثالث، كما أنّ أداء الدين يزاحم إطعام ستّين مسكيناً الذي هو واجب تخييري وإن كان لايزاحم مجموع الأعدال، إذ بوسعه أن يؤدّي الدين ويقوم في مقام دفع الكفارة بصوم ستّين يوماً.

نعم يظهر من المحقّق الخوئي انحصار التزاحم في الأوّل وأنّه عبارة عن كون صرف القدرة في امتثال واحد من الحكمين موجباً لعجز المكلّف عن امتثال