responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 348

وأمّا السنّة: فعن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: «إذا اتّهم المؤمن أخاه إنماث الإيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء».[ 1 ]

وعن الحسين بن المختار عن أبي عبد اللّه (عليه السّلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) في كلام له:«ضع أمر أخيك على أحسنه حتّى يأتيك ما يغلبك منه، ولاتظنّن بكلمة خرجت من أخيك سوءاً وأنت تجد لها في الخير محملاً».[ 2 ]

كلّ ذلك أوامر أخلاقية وردت في الكتاب والسنّة وإلى ذلك يهدف ما روي عن أبي الحسن موسى (عليه السّلام) مخاطباً لمحمّد بن الفضيل: «يا محمّد! كذّب سمعك وبصرك عن أخيك فإن شهد عندك خمسون قسامة، وقال لك قولاً فصدّقه وكذّبهم...».[ 3 ]

وليس المراد من تكذيبهم وتصديق الأخ إلاّ حسن الاعتقاد بالأخ المؤمن، بأنّه صادق في تكذيبه مع حسن الاعتقاد بالقسامة بالحكم بصدقهم في اعتقادهم لاترتيب الأثر على قول الأخ وعدمه على قول القسامة فانّه ترجيح للمرجوح على الراجح، بل ترتيب الأثر خارج عن مصبّ هذه الروايات ولايلزم من حسن الظنّ بالفاعل في فعله أيضاً ترتيب الأثر ، فلو دار الكلام الصادر منه بين كونه فحشاً أو سلاماً، لم يلزم من الحمل على الحسن ، وجوب ردّ السلام.

وغاية ماتدلّ عليه هذه الروايات هو الاعتقاد الجميل في حقّه ولو كانت ناظرة إلى أفعاله فغاية ما تدلّ عليه هو حملها على الوجه الحسن عنده، وعدم حمله على الوجه القبيح عنده لاترتيب أثر الفعل الصحيح.

الثاني: (من موارد استعمال الصحة) هو فرض الفعل الصادر منه، صحيحاً


[1]الوسائل: 8/613 ح1، كتاب الحجّ، الباب 161 من أبواب أحكام العشرة.
[2]الوسائل: 8/614 ح3، كتاب الحجّ، الباب161 من أبواب أحكام العشرة.
[3]الوسائل: 8/609 ح4، كتاب الحجّ، الباب 157 من أبواب أحكام العشرة.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 348
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست