responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 347

سواء كان عمل نفسه أو عمل غيره، إذا كانت صورة العمل غائبة عن الذهن، وهي متحقّقة في فعل الغير مطلقاً، وفي فعل النفس عند التجاوز عن المحلّ أو بعد الفراغ عن العمل، على اختلاف في أنّهما قاعدتان أو قاعدة واحدة، وأمّا وجه الحمل فسيوافيك بيانه.

الأمر الثاني:

إنّ لأصالة الصحّة في حقّ الغير معنيين

الأوّل: حسن الظنّ بالمؤمن والاعتقاد الجميل في حقّه، من دون أن ينسبه إلى إعتقاد فاسد، أو صدور عمل محرّم منه أو فاسد. وهذا من الوظائف الإسلامية التي يدعو إليها القرآن والسنّة، قال سبحانه:(يا أيُّها الّذينَ آمَنُوا اجْتَنِبوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إنَّ بَعضَ الظَّنِّ إثْمٌ). (الحجرات/12)

وقال سبحانه فيما أوصى به بني إسرائيل وأخذ منهم الميثاق عليه: (وَإذْ أخَذْنا ِميثاقَ بَني إسْرائيلَ لاتعبُدُونَ إلاّ اللّهَ وَبِالْوالدَيْنِ إحْساناً وَ ذي القُرْبى وَاليَتامى وَ المَساكِينَ وَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسْناً وَ أَقيمُوا الصَّلاةَ وآتُوا الزَّكاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إلاّ قَليلاً مِنْكُمْ وَ أَنْتُمْ مُعْرِضُونَ) .(البقرة/83)

والاستدلال مبنيّ على تفسير الظنّ والقول بالاعتقاد وهو غير ظاهر. والظاهر أنّه تعالى أمر بحسن المعاشرة مع عامّة النّاس من غير فرق بين ذوي النسب وغيرهم، غاية الأمر أنّ حسن المعاشرة مع أصحاب الأنساب بالإحسان إليهم، ومع غيرهم بحسن الكلام. ولأجل ذلك غيّر أُسلوب الكلام حيث أمرهم بالإحسان في حقّ الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، ولمّا لم يمكن ذلك في حقّ عامّة الناس، أمر بحسن السلوك معهم وبالقول الحسن عند المعاشرة وكان قوله تعالى:(حسناً) وصف لموصوف محذوف أي (قولاً حسناً).

نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 4  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست