responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 371

كلّها، فواعل غير مستقلّة من غير فرق بين المريد منها وغير المريد، وإن كان المسؤول لأجل الاختيار هو العلّة القريبة، فالمراد ما حجبه اللّه ولو بفعل بعض عباده.

الثاني: المقصود: المعارف التي لا تصل إليها أفهام الإنسان، كتصور ذاته وكيفية علمه و إرادته وغير ذلك، وقد ورد بهذا المضمون: روايات:

قال أبو جعفر (عليه السَّلام) : تكلّموا في خلق اللّه ولا تتكلّموا في اللّه فانّ الكلام في اللّه لا يزداد صاحبه إلاّ تحيّـراً [ 1 ].

وقال الصادق (عليه السَّلام) : إنّ اللّه عظيم رفيع، لا يقدر العباد على صفته، ولا يبلغون كنه عظمته ... [ 2 ].

ولا يخفى أنّ الحديث أوسع مفاداً من هذا القسم من المحجوب والحديث يُعطي ضابطة كلّية يعمّ الموارد كلّها.

فخرجنا بهذه النتيجة: انّ الحديث في بادئ النظر يحتمل أُموراً:

1ـ ما حجب اللّه علمه عن العباد تسهيلاً لهم فلا تتكلّفوها، وهذا النوع يرجع إلى الأحكام الفرعية.

2ـ ما حجب اللّه علمه عن العباد لقصور أفهامهم عن الوصول إليها.

3ـ المعنى الوسيع، فيعمّهما وما بيّنه الرسول والإمام ولكن خفى على العباد لعلّة.

ولو تمّت دلالة الحديث يكون معارضاً لأدلّة الأخباري لأنّ رفع المحجوب لا يجتمع مع لزوم الاحتياط لأجله، فإذا كان مرفوعاً وغير مكلّف به فلا يعقل لزوم حفظه وصيانته، وهذه الرواية كحديث الرفع ليس مفادها، البراءة العقلية من


[1]الكافي: ج1 ص 92، الحديث 1.
[2]المصدر نفسه: ص 103، الحديث 12.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 371
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست