responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 177

ولعلّ مراد الأخباريين هو ذلك وإن كان عباراتهم في موارد لا تفي بذلك، ولكن توجد فيها إشارة إلى القول الثاني، فهذا هو محمد الأمين الأخباري، يحتجّ على انحصار الدليل على السماع عن الصادقين بقوله: «لا سبيل إلى فهم مراد اللّه إلاّ من جهتهم لأنّهم عارفون بناسخه ومنسوخه والباقي على إطلاقه والمؤوّل وغير ذلك » [ 1 ].

ويقول الحر العاملي: «ظواهر الكتاب المحتملة للنسخ والتخصيص والتقييد والتأويل وغيرها» [ 2 ].

وقد نقل البحراني كلام شيخ الطائفة في مقدمات الحدائق وعدّه القول الفصل والمذهب الجزل، وقد جعل الشيخ معاني القرآن على أربعة أقسام:

1ـ ما اختصّ اللّه تعالى بالعلم به.

2ـ ما يكون ظاهره مطابقاً لمعناه فكلّ من عرف اللغة التي خوطب بها عرف معناه مثل قوله تعالى: (ولا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللّهُ إلاّ بِالحَقّ) (الأنعام/151).

3ـ ما هو مجمل لا يبين ظاهره عن المراد به مفصلاً، مثل قوله: (أقِيمُوا الصَّلاة) فهذا وأمثاله لا يمكن استخراج تفاصيلها إلاّ ببيان النبيّ (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) .

4ـ ما كان اللفظ مشتركاً بين معنيين فما زاد واللفظ يحتملها، فلا ينبغي أن يقدم أحد فيقول إنّ مراد اللّه بعض ما يحتمل إلاّ بقول نبي أو إمام معصوم [ 3 ].

وعلى ضوء هذا يصبح النزاع لفظياً والنقاش صوريّا وأوّل من أثبت ذلك شيخنا «محمد هادي معرفت» في كتابه «التمهيد» حيّاه اللّه وبيّاه.


[1]الفوائدالمدنية: 48 و 128.
[2]الفوائد الطوسية: 186.
[3]التبيان: 1/5، ولاحظـ الحدائق الناظرة: 1/32.
نام کتاب : المحصول في علم الأُصول نویسنده : الجلالي المازندراني، السيد محمود؛ تقریر بحث الشيخ جعفر السبحاني    جلد : 3  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست