[10] الشيخ البهائي: نابغة عصره ونادرة دهره محمد بن حسين المعروف ببهاء الدين العاملي (م1030هـ) قال: الصحيح إنّ القرآن العظيم محفوظ من التحريف زيادة كانت أو نقصاناً بنص آية الحفظ من الذكر الحكيم، وما اشتهر بين العلماء من إسقاط إسم أمير المؤمنين (عليه السَّلام) في بعض المواضع فهو غير معتبر عند العلماء، والمتتبع للتاريخ والأخبار والآثار يعلم بأنّ القرآن ثابت بغاية التواتر وبنقل الآلاف من الصحابة وأنّ القرآن الكريم كان مجموعاً في عهد الرسول [ 1 ].
11ـ المحدّث الأكبر الفيض الكاشاني صاحب كتاب الوافي الذي يعدّ من الجوامع الحديثية المؤخرة (م 1091هـ) قال بعد نقل روايات توهم وقوع التحريف: وعلى هذا لم يبق لنا اعتماد بالنص الموجود وقد قال اللّه تعالى: (وإنَّهُ لكتابٌ عَزِيزٌ * لا يَأْتِيهِ الباطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيهِ ولا مِنْ خَلْفِهِ ) وقال: (إنّا نَحنُ نَزَّلْنا الذِّكرَ وإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ) وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن، وكيف يتطرق إليه التحريف والتغيير ... مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب اللّه وتكذيب له فيجب ردّه والحكم بفساده وتأويله [ 2 ].
12ـ الشيخ الحر العاملي (م 1104 هـ) يقول في كتابه: «وأنّ من تتبَّع أحاديث أهل البيت (عليهم السَّلام)وتصفّح التاريخ والآثار علم علماً يقينيّاً، أنّ القرآن قد بلغ أعلى درجات التواتر، فقد حفظه الأُلوف من الصحابة ونقلته الأُلوف ، وكان منذ عهده (صلَّى الله عليه وآله وسلَّم) مجموعاً مؤلفاً[ 3 ].
هذه هي الشخصيات الكبيرة من الإمامية الذين عرفت تنصيصهم على عدم طروء تحريف على الذكر الحكيم وقد جئنا بأسماء القائلين بعدم التحريف إلى